وصف الكتاب:
عندما تناول طه حسين التراث من الحاضر وبعيون الحاضر تعرّض لنقدٍ حاد؛ إلاّ أن الأذهان باتت اليوم أكثر تهيّؤاً لإدراك أهمية هذا المنظور. فالتراثات العالمية كلها أصيلة وبالغة القيمة العلمية والثقافية والمعنوية، غير أنها ليست بنصوص مقدّسة أو معصومة. لذلك يحقّ لأهل العلم أن يتناولوها بالمراجعة والتقييم بغية إنصافها علمياً. والإنصاف هنا يعني التفاعل العقلاني مع مضامين النصوص والوثائق بغية إظهار النسبيّة المعرفية التي تقوم عليها والتي تجعل منها -كيفما جاءت- مصدراً فريداً لطبيعة الوعي في زمنها.