يطرح هذا الكتاب الرائد في مجال البيئة والدراسات البيئية مجموعة حلول من شأنها في حال التزمنا بها أن تنقذ كوكبنا من كوارث كثيرة قد تحيق به، تحديداً بسبب تصرفاتنا كأفراد وشعوب. هذه العملية تبدأ بحسب نايس بالوعي، أي عندما نصبح أكثر صدقاً ووعياً ومنطقية في تحديد أولوياتنا واهتماماتنا البيئية. وأيضاً عندما ننطلق من النظام الأخلاقي بكل مشتملاته وأبعاده، في محاولة جادة لإقناع أنفسنا والعالم بتلك القيمة المتنامية للطبيعة وتقديرها. كما يدعو المؤلف إلى أن يدرك البشر بعمق مدى الأزمة التي يعيشها عالمنا، مع استشعارهم الصادق للفراغ في طريقة عيشهم وفي المسار الذي يتبعونه، وكيف يمكنهم تفادي ذلك، إذا قاموا بالبحث عن مخرج من الفوضى، ورسموا جميعاً ملامحه وسماته، في حرص واضح على عدم إلحاق الأذية بالطبيعة بشكل جائر.