يفتح كتاب الشاي مساراً استثنائياً باتجاه تحقيق التناغم بين الطبيعة والكائنات الإنسانية، فطقس الشاي الياباني غني ومعقد من حيث العناصر والصور، ويدمج في بوتقة واحدة الشعر التقليدي بالفن، وأساليب الطبخ بفن الخط والزهور، فإن المزيج المتقن الذي يبتكره معلم الشاي من هذه المكونات يولد تجربة لاتنسى، تعكس الارتباط الروحي بين الإنسانية وتبدل الفصول في الطبيعة .

إن كتاب الشاي فضلاً عن كونه موسوعة، وتقويماً سنوياً فهو يمثل عملاً أكاديمياً صريحاً  يوثق لتلك التنوعات في تعاقب الشهور وصلتها بطقس طريقة الشاي، كما يقدم سبراً شاملاً لجميع الجوانب المرتبطة بشعائر الشاي .

 يتطرق كل فصل من الكتاب على حدة إلى تنويعات مختلفة، مرتبطة بتقاليد الشاي، ويغطي كل منها شهراً بمفرده يشمل مواضيع ولحضات وجدانية 
تتحدث عن جلسات الشاي الليلية في ضوء القمر، أو أيام الثلج . وأحداث خاصة تصف احتفالات الشاي الكبرى وزهور الشاي التي تضم   قائمة   غنية بأنواع 
الزهور، موزعة حسب الفصول .

مع شرح عن كيفية استخدامها في طريقة الشاي، وأنواع الكعك ووجبات الشاي على مختلف أنواعها، وكلمات متنوعة تضم كلمات فصلية وأسماء .