تمثل الأغنية الشعبية اليوم صورة عملية ومباشرة للفنون الشعبية، بمجموعات المؤدين والراقصين والعازفين، وهي حس وهوس واهتمام شبه يومي قديماً كان أو حديثاً، وإن اختلفت الأسماء والكلمات والأداء والمؤدين، بما تقتضيه ديمومة وصيرورة الأوقات  والأحداث للإنسان نفسه والحيوات التي تعيش معه وتتعايش معه . وهناك تساؤلات كثيرة عن تاريخ فنوننا وأدواتنا الموسيقية، من يصنعها ويجلبها ويحفر ويقطع أخشابها ويغطيها بالجلود كالطبول ومواقع وأنواع هذي الجلود؟  أو حفر مزمار في قطعة خشبية من خشب البامبو أو السياج، هل ولدنا وأدواتنا تعيش بيننا أم استوردناها بأصواتها وألحانها وحتى كلماتها؟ وهي تساؤلات تكبر وتصغر وتعيش حالات الرغبة والمد والجزر؛ لذا هذا الكتاب محاولة لفتح ملف الأسئلة والأجوبة لفنوننا الشعبية وأدواتها بكل ما تتطلبه المعرفة من قراءة وبحث، والكثير من الأسئلة