يتلخص مضمون الكتاب حول الأسلوبية الموسيقية، دراستها، نظرياتها، أهميتها؛ بالإضافة إلى تناول بعض النماذج الإبداعية التطبيقية التي شكلت إنجازاً فنياً عالياً يستحق الدراسة، ويرصد الكتاب أيضا حالة التقارب بين الموسيقى والفنون الأخرى مثل الشعر، وغير ذلك. ويتناول أيضاً دراسة أسلوبية لبعض المبدعين الموسيقيين شرقاً وغرباً، ويسعى إلى تحليل ما أبدعوه عبر أساليب مميزة، والتي تحتاج إلى أكثر من دارسةٍ للإلمام بهذا النهج، الذي يحتاج إليها الموسيقي ليؤسس مشروعه ويواصل إنجازاته بوعي ووضوح نحو الأسلوبية وبشكل عملي. هذا الجهده يتلخص فى أنه محاولة لأجل تطبيق نظرية الأسلوبية في الأدب على الموسيقى والفنون، لأسباب كثيرة، أولها وأهمها أن الفنون الموسيقى خاصة، تبرز فيها الأسلوبية بطريقةٍ أكثر تمظهراً ووضوحًا من بيقية الفنون، منطلقاً من أن حاستي السمع والبصر ربما تكونان من أسرع الحواس عملاً في جسد الإنسان.