شارل ديغول واحد من أهمِّ الشخصيات وأكثرها تأثيراً في تاريخ فرنسا في القرن العشرين، وهذا الكتاب يدرس سيرتَه ومسيرته المهنية وتأثيرَه الدائم على فرنسا والعالَم. يبدأ جاكسن بحياة ديغول المبكِّرة، ويتتبَّع نشأتَه في أسرة كاثوليكية تقليدية، ثم يوضِّح بالتفصيل مسيرته العسكرية، ويشمل ذلك تجاربَه في الحرب العالمية الأولى، ووضْعَه نظرياتٍ عسكريةً مبتكَرة في حِقبةِ ما بين الحربَين. ويسلِّط الكتاب الضوء على دور ديغول المحوري خلال الحرب العالمية الثانية، مع التركيز على قيادته قواتِ الفرنسيين الأحرار، وندائِه الشهير من لندن في يونيو 1940، وحثِّه الفرنسيين على مقاوَمة الاحتلال النازي. كما يتناول الكتاب العلاقةَ المعقَّدة بين ديغول والحلفاء، وجهودَه للحفاظ على سيادة فرنسا وهيبتها في أثناء الحرب وبعدها، ثم يتناول مسيرة ديغول السياسية بعد الحرب العالمية الثانية، ويشمل ذلك انسحابَه المؤقَّت من السياسة وعودتَه إلى السلطة بعد اندلاع حرب التحرير الجزائرية. ويوضِّح الكتاب بالتفصيل كيف أسَّس ديغول الجمهوريةَ الخامسة عام 1958، وصاغ دستوراً جديداً عزَّز السلطةَ التنفيذية ووفَّر لفرنسا الاستقرارَ السياسي. كما يسلِّط الكتابُ الضوءَ على سياسات ديغول الخارجية والداخلية، بما يشمل رؤيتَه لفرنسا القوية المستقلَّة، ويناقش أيضاً جهودَ ديغول لتوكيد استقلال فرنسا عن بريطانيا والولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي، وسعْيَه إلى الحصول على السلاح النووي، وموقفَه المثير للجدل بشأن التكامُل الأوروبي.