
الفن الإماراتي .. رواد بيننا/ كم من الألوان في الأسود؟

الفن الإماراتي .. رواد بيننا/ كم من الألوان في الأسود؟
د.إ320
د.إ400
عبد الرحيم سالم
متوفر
ردمك: 9789948330257
عدد الصفحات: 377
تصنيفات الكتب: الفنون والألعاب الرياضية
سنة النشر: 2021
مصادر الكتب: إصدارات
لأغراض تجارية ، يرجى الاتصال بنا على info@kalima.ae
د.إ320
د.إ400
كان الأَسود في تجربة التشكيلي الإماراتي عبد الرحيم سالم أكثر من بُعد ولون، كان موقفاً متراكِماً في حسّيّاته، فقد كان هذا الأَسود عمقاً للأَسود الواقع على خلفيّاته الرّمزيّة وهو يحاور العوالِم المخفيّة ويخطّط لأسرارها التي تبحث عن ذاكرة لها لتصرخ بجماليّاتها الثّابتة ومعاناتها الصّارخة في تناقضات مختلِفة بين المعاناة والموت، الخوف والتّهميش، القوّة والرّضوخ، الجسد والرّوح، الحياة والموت وبين العقل والجنون، فتلك الأحاسيس التي اجتمعت في "مهيرة" وفي أجساد النّساء الّلاتي عبّرن عن ذواتهنّ بتلاشٍ ومواراةٍ كرموز حسّيّة لعالَم المرأة التي كثيراً ما تدفع ثمن قوّتها وتمسّكها بموقفها، فقد استطاع أن يجرّدها من الصّورة ويحوّلها إلى فكرة معبِّرة ومنطلِقة، استطاع -بالأسود- أن يقضي على الفراغ في المساحة ويرمّم بالحركة روحها المثقَلة، لتصبح طيّعةً لقيمه واستدراجاته التي تتماثل للعنف المراوِغ للأبيض الذي بَنى عليه مفاهيم التّرقّب والانتظار، فقد كان -في بعض الأعمال- يتعمّد تشكيلَ مساحات بيضاء موسومة بالضّبابيّات المفتعَلة لحالاتها من خلال التّلطيخات السّوداء أو الثّنايا الخَطّيّة التي كان يثيرها في عمق التّرقّب للمساحة البيضاء، وهنا وازن بين الحالتَين والمساحتَين، بين الكتلة والفراغ؛ ليستعيد القِيم الفنّيّة في النّحت ويذكّر بتخصّصه وتفرّده في خلق أسلوبه وحركته، إذ حاول في هذه المواقف المتباينة حسّيّاً وفكريّاً أن يعوِّد رموزه على الصّمت والبحث، ليتحدّث -هو- من خلال الأسلوب والحركة والأداء والتناغم والإيقاع مع العلامات الدّلاليّة، فتكون الرّموز أقلّ تعبيراً وأكثر تأويلاً.
الكتب المتعلقة بهذا الكتاب