لعبت الكلاب دور الصديق الصدوق والأقدم للإنسان، فالعلاقة الوثيقة التي جمعت بينهما تعود إلى آلاف السنين. وفي هذا الكتاب الرائع، الذي يتطرق إلى حياة الكلاب منذ القدم حتى وقتنا الحالي، تقوم سوزان مكهوغ بكشف النقاب عن الجدل الحالي الذي يبحث في العلاقة بين الكلاب والذئاب. متفحصة نظرة الأساطير والأديان والمذاهب القديمة والمختلفة إلى الكلاب، كالتي قامت في آلاسكا، واليونان، والبيرو وبلاد فارس. مقارِنةً بذلك بين التاريخ الذي عاشته الكلاب في الشرق الأقصى وأوروبا وإفريقيا والأمريكتين. لكنها تبحث أيضاً في الظاهرة الحديثة نسبياً لاستيلاد الكلاب وابتكار أنواع جديدة منها، وفي الدور الذي لعبته الكلاب في العلوم والقصص الخيالية.

وهي تبين أيضاً كيف ساهمت الكلاب في تغيير مجرى حياتنا بطرق عدة وكثيرة، لا بوصفها حيوانات أليفة وكلاباً ترشد المكفوفين فقط، وإنما بتناول دورها في الأدب والسينما والدراسات العلمية. كتابنا هذا يبرز لنا كيف تفاعلنا مع الكلاب وتفاعلت معنا خلال الآلاف من السنين الماضية.